وافادت وكالة مهر للأنباء، ان سفير ايران الدائم في الامم المتحدة "تخت روانجي" قال: "ان تصويت مجلس الامن اليوم كشف عزلة اميركا الكاملة، اذ انها كانت تروج لمسالة ان الفيتو هو الذي يمكن ان يحول دون تمرير مشروع القرار الاميركي في حين لم تكن هنالك حاجة الى الفيتو حيث فشل المشروع في الحصول على الاصوات اللازمة".
واضاف: "ان محاولة الاميركيين هي سياسة فاشلة ينبغي عليهم اخذ العبرة منها، سياسة اثبتت انهم في عزلة عن العالم وحتى ان شركاءهم لم يواكبوهم".
وتابع سفير ومندوب ايران الدائم في الامم المتحدة: "ينبغي القول في الواقع بان الحكومة الاميركية لا تمتلك اي سياسة اي لا يمكن اطلاق اسم الدبلوماسية عليها، اذ سعوا على مدى اشهر عبثا الا ان النتيجة كانت مثل هذا التصويت".
وحول الخطوة الاميركية التالية قال: "لقد ادعوا بانه لو لم يتم اقرار مشروع القرار هذا فانهم سيتجهون نحو استخدام "آلية الزناد" على اساس القرار 2231 ، الا ان تصويت اليوم اظهر مستوى مقبولية السياسة الاميركية على الساحة الدولية او استنتاجهم او تلاعبهم بالكلمات للوصول الى استنتاج قانوني خاطئ من القرار 2231".
وقال "تخت روانجي": "ان تصويت اليوم لم يُفشِل المشروع الاميركي في تمديد الحظر التسليحي على ايران فقط بل اظهر ايضا مستوى مواكبة المجتمع الدولي مع اساءة استغلال القرار 2231 لاستخدام آلية الزناد في اطاره".
واضاف: "انه فضلا عن ذلك، لا اساس لكلام الاميركيين، فهل من الممكن ان من خرج من الاتفاق النووي قبل اكثر من عامين بقرار من رئيسهم وفرضوا اشد اشكال الحظر خلافا للقرار 2231 والاتفاق، ان يدعوا بانهم مازالوا في الاتفاق؟".
وقال تخت روانجي: "ان هذا الامر مؤشر الى انهم لا يعيرون اي قيمة للقوانين الدولية وقرارات مجلس الامن الدولي، اذ ان القرار 2231 تمت المصادقة عليه في هذا المجلس بالاجماع وان غالبية اعضائه ما عدا اميركا يدعمون تنفيذه".
واكد سفير ومندوب ايران الدائم في الامم المتحدة قائلا: "انه بناء على ذلك فان كلامهم لا اساس له من الناحية القانونية ومن الناحية السياسية اتضح اليوم ما هي اوضاعهم، وبالتالي فان محاولات الاميركيين ستؤدي للمزيد من عزلتهم".
يذكر ان الحظر التسليحي الذي فرض على ايران وفق القرار 2231 الصادر عن مجلس الامن الدولي حول الاتفاق النووي عام 2015 سينتهي في اكتوبر القادم.
/انتهى/
تعليقك